بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد
المكرم مدير المدرسة معلمينا الأفاضل زملائي الطلاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أقدم لكم كلمة الصباح لهذا اليوم وهي بعنوان سفيرة الأمن والسلامة حين سئل أحد القضاة في بريطانيا من يعلمك العدل أجاب إشارة المروة قيل له كيف ذلك قال إنها لا تفرق بين الكبير والصغير ولا بين الغني والفقير ولا بين الوزير والأجير إنها شجرة على الطريق العريض تمنح ألوانها تنظيما ورديا لحياة الناس اليومية حمراء تشعر بالخطر صفراء تقرع أجراس الحذر خضراء تعطي الأمان لمن عبر ألوانها مجموعة في قولك سلامتك ، إنها تريد لك سلامتك ليس لشئ إلا لأنك الإنسان يفترض فيك أنك مُستخْلفٌ تعمر الأوطان يبدو الطريق وكأنه ثعبان أسود اللون فتأتي الإشارة الضوئية كأنها النجم والناس بها يهتدون إنها شجرة مختلفة ألوانها لا تعترف بلغة الحروف ولا كتابات الأعداد بل جاءت تباشيرها ألوانا لا يزيغ عنها إلا ماكر متخلف منتحر ، زرعت في قارعة الطريق تعطي ناصية الشارع حقه من الأمن ومستحقه من الآمان يحترمه القوم لأنها لا تعرف الكذب ولا المجاملة بل نذرت نفسها لخدمة المارين وعابر السبيل إنها كالزهرة لا تعرف في الحياة شئ إلا التفتح والانطفاء حسب الأوقات المنتضمه من خلال دقائق الحياة وثوانيها ، إشارة خضراء ابتسامة على ممرات الحياة اليوميه همزة وصل بين حارة وحارة بين منعطف وآخر بين اليمين والشمال ،
إنها السيدة الخضراء التي تسكن جهات العالم الأربع بدون تأشيرة دخول أو جواز سفر لأنها باختصار سفيرة الأمن والسلامة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته